تصاميم انتريور تريزورس فــريــدة.. ولا تــتــكـرر
كتب - حنان الغزواني
التصميم الداخلي والديكور فن متكامل يحركه الشغف والابتكار والتجدد والجرأة في استخدام خليط من المواد في قالب فريد بدقة متناهية، ولقد نجحت شركة انتريور تريزورس Interior -Treasures في بناء بصمتها الخاصة من خلال استراتيجية تعتمد على مزيج بين العصرية والكلاسيكية وفق أعلى المعايير التي تتميز بالعصرية ومواكبة كل جديد، مع تلبية طلبات العملاء في تصاميم الديكورات الخاصة بالقصور والفلل والشقق السكنية والمؤسسات والشركات والفنادق.
وعلى هامش مشاركتها في معرض ابن بيتك، «أملاك» التقت السيد ماريو فان دن بروك مؤسس ومالك الشركة للتعرف على تفاصيل وأسرار الديكور الداخلي الفخم والمتجدد.. وإلى تفاصيل الحوار:
* ما الذي يميز انتريور تريزورس عن باقي الشركات المنافسة؟ وكيف تتوقعون أداءها في السوق القطري؟
- نعمل بمبدأ يضمن التميز التام للعميل من خلال استراتيجية تترجم رؤيته بعيداً عن الصيحات السائدة أو التكرار، فالديكور بشكل عام هو انعكاس طبيعي لثقافة عالية تتجلى في الاهتمام بالذوق، وتعكس هذه الثقافة طبيعة العميل ونفسيته، لكل منا شخصيته وطباعه الخاصة، ومنازلنا تنبض بتفاصيل شخصيتنا وتبرزها، لذلك يولي فريق العمل لدينا أهمية بالغة للاستماع إلى العميل ومناقشة أدق التفاصيل معه لأن نوعية التصميم تعتمد بالدرجة الأولى على ذوق العميل، ودورنا هو تحقيق رغباته وتحويلها إلى واقع وأفكار ملموسة سواء في المنازل، المكاتب، اليخوت وغيرها من المشاريع التي نعمل عليها.
كما أننا لا نكرر أنفسنا في التصاميم، لدينا معايير محددة نعمل وفقها أساسها الابتكار والتجديد. لذا لا يمكن أن تجد نفس قطعة الأثاث في أي مكان آخر وهي تصنع لمرة واحدة للعميل. نتميز بالتدقيق في التفاصيل، فأنا بطبعي شديد الدقة.
السوق القطري من الأسواق المهمة بالنسبة لنا، فالناس هنا يقدرون الإبداع والفخامة، إن مجال الديكور والتصميم الداخلي بالدولة يشهد نموا متواصلا بفضل التوسع في مشاريع الإسكان والمكاتب والفنادق ونأمل ان يكون لنا حصة مهمة من حجم العقود وتنفيذ المشاريع في السوق.
* ما مصدر إلهامك؟
- العميل بالدرجة الأولى، غالبا ما يكون لدى العميل تصور ما إلا أنه لا يستطيع تجسيده وإيضاحه بالصورة النهائية وهذا عملي. لا أتبع منهجا معينا، ما يمنح أعمالي طابعها المتميز هو أن كل شيء من حولي يشكل مصدر إلهام لي، لأني أولي العميل ومكان العمل اهتماما وعناية فائقة بجودة تراعي كافة جوانب وتفاصيل العمل، بدءا من الأرضيات إلى الأسقف والجدران وبعدها أواصل أنا وفريق العمل بلورة الأفكار للإبداع والوصول إلى درجة الكمال.
* هل يميل العميل القطري أكثر إلى الأسلوب الكلاسيكي في الديكور أم العصري؟
- لايزال الطراز الكلاسيكي يلقى إقبالا واسعا، فهو أسلوب غير مرتبط بوقت أو موسم معين، وفيه جزء كبير من الأصالة، لكن مع الوقت تميل الموضة إلى العصري ولا بد من مجاراة العصر كما يشهد النيوكلاسيكي أيضاً إقبالاً مهماً نظراً لما فيه من روح التجديد.
* كيف تعرف الرفاهية والترف ؟
- مفهوم الترف يختلف من شخص إلى آخر، فالبعض قد يجده في الابتكارات العملية المريحة أو تفاصيل الفخامة والثراء، بالنسبة لي هي النجاح في رسم الابتسامة على محيا العميل، وهذا يعني أنه سعيد وراض عما تم إنجازه، والفخامة لا تقف عند هذا الحد فهي تتجلى في مواصلة الابتكار سواء في التصاميم أو المواد المستخدمة لضمان التفرد بعيدا عن النمطية والتكرار.
* هل تختلف المواد والألوان المعتمدة في الديكور من موسم لآخر؟
- الأمر مثل صناعة الموضة حيث هناك اتجاهات وخامات تختلف من موسم إلى آخر، في عالم الديكور يبدو أن هناك اتجاهًا جديدًا كل يوم حسب قدرة المصمم الإبداعية، التصميم يحدد درجة الألوان المناسبة. وهناك بعض الخامات والألوان التي تستخدم لفصل دون الآخر، وهذا لا يعني أن تطبق الأشياء حرفيا بل أن تأخذ ما يناسبك وتطوره، وفي مرة قمت بتصميم خط معين وبألواني الخاصة ولاقت الفكرة رواجا كبيرا دون حصرها في موسم أو صيحة معينة وأفضل هذه الإستراتيجية في التنفيذ.
* تصميم اليخوت قد يكون الأصعب، هل تعتمدون على مواد معينة لذلك؟
- تتطلب اليخوت الكثير من التفاصيل ومجال العمل فيها دقيق، حيث إن المساحة وحركة اليخت عنصران مهمان على مصمم الديكور أخذهما بعين الاعتبار، وهذا لا يعني أنها تقيد من إبداعه فاليخوت لم تعد محصورة بالنمط التقليدي الذي نعرفه، بل امتدت الحداثة إليها أيضاً، حيث بات لها نصيب من لمسات المبدعين والمبتكرين الذين وجدوا فيها مجالاً لوضع بصماتهم على يخوت أشبه بقصور في البحر. يجب الحرص على اختيار مواد بجودة عالية تقاوم الماء والرطوبة مع اختيار النماذج والمواد من رخام وسجاد وألياف طبيعية والتركيز على التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة لخلق ديكور متناسق.
* هل يمكن أن تطلعنا أكثر على عملية الإنتاج ؟
- بشكل عام لا أقوم بمتابعة الصيحات السائدة سواء من أعمال الآخرين أو الكتب المتخصصة، بل أكتشفها من العميل نفسه، وبالتنسيق معه نعمل على بلورتها انطلاقا من الرسوم التخطيطية التي تشكل أرضية أساسية لعمليات الإنتاج لدينا، إن الرسم هو وسيلة التخاطب التي يستعملها المصمم الداخلي دوماً. كل التصاميم الداخلية تبدأ بوضع رسم أولي بسيط، لأنها تستخدم لتدوين أبعاد الغرف وأماكن الأجسام الموضوعة فيها وغيرها من التفاصيل. كما توضح للعميل الحلول اللازمة لمشاكل التصميم الداخلي، ثم تبدأ بتنسيق التصميم ووضع أبعاده الصحيحة، ويتم الموضوع بدقة لتفادي أي خطأ عند التنفيذ. وفي العادة نقوم بزيارة المعارض العالمية للتعرف على أحدث المواد التي يمكننا استخدامها في إنجاز التصميم. ويساعد الرسم في تدوين أفكار المصمم وتذكيره بمعالم البناء الخاصة مما يوفر له القدرة على إنجاز التصميم بعيداً عن مكان التشييد. ويزيد وضع الرسوم على أوراق بيانية من سرعة المصمم ودقته في وضع المخطط العام.
* ما هي رؤيتك الخاصة لتصميم المجالس العربية؟
- حاليا هناك اتجاه جديد فيما يخص تصميم المجالس، بأسلوب يمزج بين المودرن مع الحفاظ على الثراث العربي الأصيل مع لمسة الرقي والفخامة، الجلسات العربية هي تراث عريق وهو جزء لا يتجزأ من معظم المنازل العربية. تصميم المجلس العربي الفاخر هو الأفضل عندما يكون تقليديًا وله لمسة من الديكور الداخلي المعاصر.
* ماهي نوعية المشاريع التي تعملون عليها، ومن وجهة نظرك ما هي سمات الديكور الناجح؟
- نحن في طور العمل على سلسلة من المشاريع السكنية، الساحات، المكاتب والردهات وتصميم مباني البنوك، والمتاجر أيضا. ولدي معرضي الخاص لأنني أحب الفنون والتصاميم ودائما ما يفاجأ الناس بابتكاراتي لأنه لم يسبق لهم رؤية شيء مشابه للفن الذي أقدمه. وقد أحببت أن أجلب هذا الفن الفريد من نوعه إلى قطر، والحمد لله فلقد لقي المعرض إقبالا كبيرا في قطر.
ومن وجهة نظري الديكور الناجح هو الذي ينال رضا العميل بعد ابتكار تصميم يحاكي تطلعاته وأفكاره كما أن التناغم والتناسق في التصميم هو ما يصنع الفرق.