رجل عصابة سابق يؤسس شركة للسجناء في أميركا
ترجمة ريم سالم
ينبغي أن يتحكم ماضيك في مستقبلك هذا شعار رجل الأعمال الحالي والسجين السابق وأحد أفراد العصابات السابق الأميركي داريل
في أكثر من مناسبة إنه عاش حياه صعبة للغاية، وفق ما ذكرت مجلة فوربس الأميركية. نشأ جوبي في ريتشموند التي تقع في ولاية كاليفورنيا، وفي سنوات الدراسة الأولى إنضم إلى أحد العصابات الإجرامية، وفي سن الرابعة عشرة، سُجن بتهمة سرقة السيارات. ولكن في عمر الــ23 كانت هذه هي نقطة التحول في حياه جوبي حيث قطع على نفسه وعدًا بأن يغير مجرى حياته للأفضل.
ويقول جوبي أن أكثر ما كان يشغل تفكيره هو أن الشركات عمومًا لا ترغب في توظيف السجناء السابقين أو المجرمين التائبين، ولذلك وجد جوبي صعوبات بالغة في الحصول على وظيفة، وفي نهاية المطاف قرر جوبي بمساعدة والدة صديقه تأسيس شركة ليفرمور في عام 2015 لصنع عبوات تغليف مستدامة وصديقة للبيئة ومع زيادة درجة الوعي حول مدى خطورة استخدام مادة البوليسترين في مجالات التغليف بسرعة، تمكنت شركة ليفرمور والتي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقر لها من جمع 10 ملايين دولار من مستثمرين عدة في أوروبا، كما تتوقع الشركة الحصول على عائدات قدرها 10 ملايين دولار هذا العام، وأصبح الآن لدى الشركة مجموعة كبيرة من الطلبيات الملتزم بها والتي تتجاوز 40 مليون دولار.
ومن خلال هذه الشركة تمكن جوبي من إعطاء فرص ثانية للسجناء السابقين. حيث أن ربع موظفي الشركة البالغ عددهم 45 موظفًا كانوا من السجناء السابقين. ولم يكتف جوبي بتوظيف السجناء السابقين فقط، بل قدم لهم خيار الحصول على ملكية في الشركة من خلال توفير بعض الأسهم للموظفين.
يذكر أن الكثير من أصحاب العمل يرفضون توظيف العديد من المجرمين أو السجناء السابقين، مما يزيد بدوره من احتمال إعادة اعتقالهم والعودة إلى السجن. وقد خلصت إحدى الدراسات التي أجريت العام الماضي أن اكثر من 27 ٪ من إجمالي 5 ملايين شخص كانوا مسجونين في السابق أصبحوا عاطلين عن العمل حاليا.
وبناء على ذلك، إضطرت السلطات الأميركية في العديد من الولايات إلى إتباع سياسة ونظام جديد وبموجبه يتم منع أرباب العمل من الاستفسار عن السجلات الجنائية في طلبات التوظيف، وهي سياسة تعرف باسم “حظر الصندوق”.