قطر رابع أغنى دولة بالعالم و الأولى عربيا وفقا لتصنيف وورلد أطلس
كتب- محمد عبد العزيز
حلت دولة قطر في المركز الأول عربياً والرابع عالمياً في قائمة مؤسسة “وورلد أطلس “ العالمية لأغنى دول العالم، وفقاً لمعيار حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 96.4 ألف دولار سنوياً.
ويتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد القطري بواقع 2.7 % في العام 2021 ، بينما يؤكد البنك الدولي أن هناك آفاقا واعدة لنمو الاقتصاد القطري رغم تداعيات جائحة كورونا، مرجحا تحقيقه نموا بنسبة 3 % في عامي 2021 و2022 مع نمو قطاع الزراعة بنسبة 3% في 2020 على أن ترتفع النسبة إلى 5 % في 2021 و8 % بحلول 2022، فيما تبلغ تقديرات نمو قطاع الصناعة 0.9 % في 2020 ترتفع إلى مستوى 3 % في 2021 وتسجل مستوى 2.8 % في 2022.
وأوضح البنك الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر سجل مستوى 184.5 مليار دولار (671.58 مليار ريال) في 2019، مشيرا إلى أن دولة قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم ولديها قدرة عالية على مواجهة الأزمات العالمية مثل أزمة كورونا خصوصا في ظل الملاءة المالية المرتفعة التي تتمتع بها الدولة واحتياطياتها المالية المتراكمة وسلامة أوضاع البنوك وأصول صندوق الثروة السيادية (جهاز قطر للاستثمار) والتي تفوق 300 مليار دولار، الأمر الذي يوفر مرونة كبرى للتحرك ومعالجة أيه تداعيات سلبية محتملة وتقديم الدعم الكامل للاقتصاد إذا اقتضت الضرورة.
ويشير البنك الدولي إلى أن قطر تمضي قدما في تعزيز بيئة الأعمال وتطوير مناخ الاستثمار، الأمر الذي يعزز جاذبيتها الاستثمارية ويزيد من سهولة ممارسة أنشطة الأعمال، علما بأن دولة قطر كانت قد حلت ضمن قائمة أفضل عشرين دولة، قامت بإصلاحات تتعلق ببيئة سهولة أنشطة ممارسة الأعمال لسنة 2020 استنادا إلى مؤشرات رئيسية هي: بدء النشاط التجاري، والحصول على الكهرباء، وتسجيل الملكية، والحصول على الائتمان، وحماية حقوق المستثمرين الأقلية، والتجارة عبر الحدود، وموافقات تراخيص البناء، ومستوى الضرائب، وفرص عقود الشراكة، ومواجهة مشاكل التعثر المالي.
المركز الأول : ماكاو
وقد تصدرت مدينة “ماكاو” الصينية قائمة “وورلد أطلس” لتحل في المركز الأول على المستوى العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ليبلغ 129.1 ألف دولار سنوياً وتتمتع ماكاو بميزة فريدة وهي أنها بلا ديون سيادية.
وبحسب الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء في ماكاو والتي نشرتها صحيفة الشعب اليومية الصينية ، فقد ارتفع إجمالي الناتج المحلي من 51.87 مليار في عام 1999 إلى 424.9 مليار يوان في عام 2018، بمتوسط 83000 دولار أمريكي للفرد الواحد. وبقيت الاحتياطيات المالية والنقد الأجنبي لحكومة منطقة ماكاو الإدارية الخاصة وفيرة، بحلول نهاية عام 2018، بلغ الفائض المالي المتراكم 508.8 مليار يوان، وبلغ احتياطي النقد الأجنبي 163.6 مليار يوان، مرتفعا بمقدار 193 مرة و6.2 مرة مقارنة بعام 1999، ما يعزز قدرتها على تحمل المخاطر الخارجية.
وقد أدى التطور المستمر للاقتصاد في ماكاو خلال السنوات العديدة الى ارتفاع معدل العمالة في ماكاو، وانخفاض معدل البطالة والتحسين المستمر لمستوى دخل السكان. وانخفض معدل البطالة من 6.4 % في عام 1999 إلى 1.8 % في عام 2018 وظل على هذا المستوى المنخفض في السنوات الأخيرة. كما ارتفع متوسط الراتب الشهري للسكان من 4890 يوان في عام 1999 إلى 16000 يوان في عام 2018، بزيادة قدرها 2.27 مرة.
المركز الثاني : لوكسمبورغ
وتأتي لوكسمبورغ في المرتبة الثانية عالمياً من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والمقدر بـ 121.2 ألف دولار سنوياً .
وتشتهر لوكسمبورغ، بمستويات الدخل المرتفع وانخفاض معدل البطالة كما تستضيف عدداً من مؤسسات الاتحاد كمحكمة الاتحاد الأوروبي، ومحكمة المدققين الأوروبية، وأمانة البرلمان الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي.
المركز الثالث : سنغافورة
وفي المرتبة الثالثة بقائمة أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي، جاءت سنغافورة، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 101.3 ألف دولار سنوياً وتعتبر سنغافورة من أشهر المراكز المالية التجارية عالميا.
وفي نوفمبر 2020 أعلنت وزارة التجارة والصناعة في سنغافورة أن اقتصاد البلاد شهد انتعاشا بشكل أفضل مما كان متوقعا، إذ سجل نموًا في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2020 بنسبة 9.2 % على أساس ربع سنوي بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحافظت قطاعات مثل الإلكترونيات والمستحضرات الصيدلانية على نموها مع زيادة الطلب بسبب جائحة كورونا غير أن الانتعاش الاقتصادي في سنغافورة تقلص جزئيًا خلال الربع الثالث بسبب “الركود المستمر في عدد المسافرين” الناجم عن “قيود السفر العالمية المستمرة وتباطؤ الطلب على السفر الجوي”.
المركز الخامس : أيرلندا
وتحتل أيرلندا المرتبة الخامسة عالمياً بالقائمة، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 88.2 ألف دولار سنوياً.
وتجذب ضرائب الشركات المنخفضة باستمرار العديد من الشركات العالمية لاختيار أيرلندا مقرا لتوسعاتها، مما يساهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي ويوفر مستوى معيشة متميز للمواطنين في ظل انتعاش قطاعات متنوعة أبرزها : السياحة والزراعة والتصنيع .
وتشمل الصادرات الرئيسية للبلاد المعادن والمنتجات الغذائية وأجهزة الكمبيوتر وأجزائها وبرامجها والمنسوجات.
المركز السادس : جزر كايمان
وتحل جزر كايمان الواقعة غرب البحر الكاريبي “ إقليم ما وراء البحار البريطاني” في المرتبة السادسة عالمياً ، وتشتهر “كايمان “ بعدم وجود ضريبة للدخل ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي في جزر كايمان 72.4 ألف دولار سنوياً.
المركز السابع : سويسرا
وفي المرتبة السابعة ، جاءت سويسرا بنصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 70.9 ألف دولار سنوياً وتعتبر سويسرا واحدة من أكثر الدول رفاهية في العالم ، فهي موطن للمواطنين الناطقين بالألمانية والفرنسية والإيطالية ، الذين يعيشون بسلام ويزدهرون معًا لأكثر من 800 عام. حتى مع ارتفاع تكلفة المعيشة ، والمنتجات والخدمات باهظة الثمن ، حيث يتمتع الفرنك السويسري بقوة شرائية مرتفعة ، وتحظى سويسرا بتقدير كبير من قبل المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن حيث تستقطب معدلات الضرائب الجذابة الاستثمارات الأجنبية وتسعى الشركات الدولية لايجاد موطن قدم لها في سويسرا كما أنها تعتبر الأشهر في القطاع المصرفي عالميا.