مدير المبيعات في فندق راديسون بلو علي بطاح: زيادة الغرف ترفع المنافسة بين الفنادق محليا
حوار – محمد الاندلسي تصوير – محمود حفناوي
قال مدير المبيعات بفندق راديسون بلو الدوحة علي محمد بطاح إن فندق راديسون بلو الدوحة والذي كان سابقا يحمل اسم (رامادا رينيسانس سابقا)، يعتبر احد اقدم الفنادق في دولة قطر، حيث قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بافتتاحه بتاريخ 7 يوليو 1979 أي منذ اربعين عاما تقريبا، وكان عدد الفنادق وقتذاك لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، لهذا بات الفندق علامة مميزة لمدينة الدوحة، خاصة وانه يجمع ما بين عراقة الماضي الأصيل، وحداثة الحاضر المتقدم، وحتى بعد الانتقال الى مجموعة راديسون بلو العالمية في عام 2012، لايزال الفندق احد ابرز الفنادق الشهيرة في دولة قطر والمفضل لدى قطاع واسع من الزائرين، خصوصا أنه يتمتع بمستوى خدمة 5 نجوم وأكثر".
واضاف بطاح في حواره مع أملاك :"على الرغم من ازدياد عدد الفنادق في دولة قطر، خلال هذه السنوات الاربعين، لتصل الى اكثر من 100 فندق، بالاضافة الى تدشين نحو 7 فنادق جديدة خلال العام الجاري، إلا ان السوق المحلي لم يصل الى مرحلة التشبع، ولا يزال يمتلئ بالفرص الاستثمارية المتاحة امام المستثمرين ورجال الأعمال، خاصة وان السوق الفندقي بحاجة الى مزيد من الفنادق المتنوعة بتعدد نجومها وتقييماتها المختلفة، لتلبي كافة تطلعات العملاء والزائرين الى دولة قطر، لاسيما مع اقتراب استضافة كأس العالم في قطر 2022 وإقبال الجماهير الغفيرة والحاشدة لزيارة قطر، الأمر الذي يتطلب زيادة عدد الغرف الفندقية من 25 الف غرفة في الوقت الراهن الى مستوى 80 الف غرفة فندقية، اي أن هناك حاجة الى 55 الف غرفة فندقية جديدة".
وتوقع بطاح أن يسجل المعروض من الغرف الفندقية، زيادة متسارعة خلال السنوات المقبلة، وهذا مع توالي انضمام المنشآت الفندقية قيد الإنشاء إلى القطاع بعد افتتاحها، وهذه الزيادة لأعداد الفنادق، ستؤدي الى ارتفاع في مستوى المنافسة الايجابية بين الفنادق وبعضها البعض، مما ينعكس ايجابا على العملاء و الضيوف، خاصة وان كل فندق يحاول تقديم افضل ما لديه من خدمات ومنتجات خاصة، وخصومات مميزة، لاستقطاب أكبر شريحة من النزلاء والعملاء المستهدفين.
واشار الى ان اسعار الغرف والمطاعم بالقطاع الفندقي قد تشهد ارتفاعا بنسبة 15% مع حلول كأس العالم في قطر 2022 نتيجة لارتفاع الطلب على الغرف الفندقية ، وزيادة اعداد الزائرين من الجماهير الحاشدة القادمة الى الدولة، كما ستكون نسبة الاشغال وقتها 100% في مختلف الفنادق، مؤكدا انه من المستبعد ان تشهد اسعار الغرف ارتفاعا خياليا خلال هذه الفترة المذكورة متابعا "سيحدث ارتفاع لكنه سيبقى ضمن نطاق الارتفاع المنطقي والمقبول".
وشدد بطاح على أهمية قطاع السياحة بوصفة كصناعة قائمة بحد ذاتها، وكونه رافدا مهما لتنويع الاقتصاد الوطني، معربا عن امله في زيادة وسائل الترفيه المختلفة لتناسب كل الشرائح من الزائرين وذلك عبر تدشين المزيد من مراكز التسوق والمجمعات التجارية والمدن الترفيهية والتي ستلعب دورا هاما في تنشيط السياحة، بالاضافة الى سياحة المعارض والمؤتمرات والتي لديها زخم مميز في قطر، ومعربا عن تفاؤله الكبير بتدشين المجلس الوطني للسياحة وما يمثله من نقلة نوعية في تاريخ السياحة في دولة قطر.
وأكد ان الانتقال من مرحلة الهيئة العامة للسياحة الى المجلس الوطني للسياحة ، لا يعد مجرد تغيير في الاسم فقط، وانما طفرة حقيقية في مستوى سرعة اتخاذ القرار وإلغاء البيروقراطية، خاصة مع ترؤس معالي رئيس مجلس الوزراء للمجلس الوطني للسياحة، والذي بات يضم ابرز الكفاءات المشهود لها بالخبرة والاحترافية في هذا القطاع..مضيفا:"يعوّل القطاع السياحي بكل مكوناته على المجلس الجديد في الارتقاء بقطاع السياحة الى آفاق عالية، تلبي تطلعات وطموحات الجميع، لتكون دولة قطر ليست فحسب احد ابرز الوجهات السياحية بل افضل وجهة سياحية عالمية على الاطلاق".
واختتم بطاح قائلا : "قطر لديها كل المؤهلات والمقومات لتصبح الوجهة السياحية الابرز عالميا، خاصة مع تناغم شواطئها الساحرة مع الاجواء المريحة والهادئة، وموقع الدولة الجغرافي بقلب الخليج العربي، والفنادق العالمية الفاخرة التي تقدم ارقى الخدمات ووسائل الترفيه المختلف، والاماكن الترفيهية المتنوعة المتجددة، والفعاليات والمهرجانات التي لاتتوقف، والاندماج المبهر بين الاصالة والحداثة ، حيث يمكن للسائح ان يلمس اسلوب الحياة المتطور مع عبق التاريخ في تناغم مذهل للغاية، ليعيش الزائر تجربة سياحية لا تنسى".
ولفت الى ان الموقع المميز لفندق راديسون بلو في قلب العاصمة التجاري والاقتصادي النابض بالأصالة والحداثة يوفر للفندق أرضية صلبة لتقديم أرقى الخدمات الفندقية ومن ضمنها انه أصبح يضم بين جناحيه القديم المتجدد والجديد بحداثته نحو 583 من الغرف الفندقية والأجنحة الواسعة والأنيقة و المتميزة، موضحا ان المبنى القديم يضم 324 غرفة، والجديد يحتوي على 259 غرفة، وجميع هذه الغرفة تتميز بأربعة أنماط من التصميمات الفريدة من نوعها بمساحات فسيحة وزخارف تتماشى مع كافة الأذواق، من أصالة التراث العربي والإسلامي، الى تأثيرات ملوك الهند وحضارتها، بالاضافة إلى حساسية الطبيعية بلمستها العصرية و لمسات الحرير الخام من اليابان ، فضلا عن الطابع العصري بحداثته والاجنحة ذات الطراز المتميز مثل جناح الحديقة البريطانية وجناح جيمس بوند وجناحين رئاسيين الشمس والقمر.
ونوّه الى أن الفندق يضم 14 قاعة بمساحات مختلفة مجهزة بأحدث وسائل الاتصالات و وسائل العرض بالتقنيات الحديثة ، لتلبي متطلبات ألأريحية لكافة الإجتماعات ، و المؤتمرات المختلفة ، والجلسات النقاشية ، والندوات المتنوعة ، وصولا الى قاعة جيوانا للمؤتمرات الكبرى والتي تتسع لعدد 700 شخص بنظام المسرح، وحفلات الزواج لعدد مدعويين يزيد على 400 شخص.
وحول تنوع المطاعم في الفندق قال بطاح:" تتواجد مجموعة فريدة من مرافق الأغذية و المشروبات والتي تجعل من اقامة الضيوف متعة لا تنسى، فمن خلال 19 مطعما ومرفقا للطعام والشراب، يلقى النزلاء دفء المعاملة والترحاب من موظفين مؤهلين على أعلى مستوى من المهنية بالتعامل متبوعة بخدمات متميزة، لاسيما مع وجود 13 مطعما متخصصا يضمها الفندق بين دفتية والتي تغطي كافة الأذواق والمذاقات من كافة أصقاع العالم، من جنوب شرق أسيا مرورا بأوراسيا وبلدانها المتعددة ذات أقدم الحضارات وصولا الى العالم الجديد ، ما يمثل رحلة مكوكية من التذوق بأشهى و افضل ما قدم في العالم".