هذه مكاسب الاقتصاد القطري من المونديال
كتب - عوض التوم
تبلغ العوائد المتوقعة لمونديال ٢٠٢٢ مستوى ١٧ مليار دولار غير أن التأثير الإقتصادي للحدث الأبرز عالميا سيستمر سنوات وسنوات حيث سيتابع المونديال نحو ٤ مليارات نسمة حول العالم وهو ما سينعكس إيجابا على العلامة التجارية للدولة التي سيتم الترويج لها عالميا فضلا عن الترويج لقطر كوجهة سياحية واستثمارية جذابة على مستوى العالم .
وتقول فيتش سوليوشنز التابعة لوكالة التصنيف الإئتماني العالمية فيتش أن المونديال سينعكس إيجابا على أداء الإقتصاد القطري في الربع الأخير من ٢٠٢٢ من حيث زيادة صادرات الخدمات ومعدلات الإستهلاك فضلا عن ارتفاع الإنفاق الحكومي فيما تشير التقديرات إلى زيادة عدد الزوار الدوليين إلى قطر خلال البطولة لتتأرجح تدفقات السياحة الواردة بين ١.٢ مليون و ١.٧ مليون زائر ، وهو ما يعزز بلوغ إجمالي عدد زوار قطر ٢.٢ مليون زائر خلال عام ٢٠٢٢ وهو مستوى يفوق عدد الزوار خلال عام ٢٠١٩ قبيل نشوب جائحة كورونا فيما تكشف التوقعات عن بلوغ إيرادات الفنادق مستوى ١.٧ مليار ريال خلال فترة البطولة التي تنعقد بين ٢٠ نوفمبر و١٨ ديسمبر ٢٠٢٢ .
ووفقا لـ”فيتش” فإن قطاع تجارة التجزئة الذي يستحوذ على حصة ٦.٣٪ من الناتج المحلي للدولة سيجني أيضا ثمار المونديال حيث تشير التقديرات إلى ارتفاع مبيعات متاجر الملابس بنسبة ١٣.٦٪ ، ومتاجر السلع الرياضية بنسبة ١٢.٩٪ ، ومحلات السوبر ماركت بنسبة ٩.٨٪ ، فضلا عن انتعاش قياسي لقطاع واسع من مراكز البيع بالتجزئة المتنوعة. لتصل العوائد المتوقعة لقطاع تجارة التجزئة من المونديال ( خلال فترة انعقاد البطولة) إلى ٤.٣ مليار ريال ، كما ستؤدي بطولة كأس العالم أيضًا إلى زيادة مستويات شراء السلع من قبل المواطنين القطريين ، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الدوحة ، والذين سيستفيدون من نشاط التجزئة والترفيه على نطاق واسع في العاصمة.
وبحسب فيتش فإن قطاعي خدمات الرعاية الصحية والأمن سيستفيدان من مونديال ٢٠٢٢ من خلال زيادة الإنفاق على المستشفيات والخدمات الصحية لتقليل الضغط على النظام الصحي المحلي. مع زيادة في تطوير قطاع الخدمات الأمنية المحيطة بالحدث.
ورجحت فيتش أن يؤدي المونديال إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر (معدل النمو الإقتصادي) من ١.٥٪ في عام ٢٠٢١ إلى ٥.٢٪ في عام ٢٠٢٢ مع تحقيق معدل نمو إقتصادي قياسي بواقع ٥.٣٪ خلال الربع الأخير من ٢٠٢٢ مقارنة مع متوسط يبلغ ٣٪ بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٩ وبالتالي ، ستسجل قطر أسرع نمو سنوي لها منذ عام ٢٠١٤ .
ومن المتوقع أن تشهد قطاعات التمويل والعقارات والسياحة والضيافة والصحة والنقل في قطر طفرة بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. وسيؤثر تأثير البطولة على الاقتصاد القطري على النمو الاقتصادي في السنوات القادمة. ومن خلال سياسات فعالة ، يمكن للحكومة الحفاظ على النمو الاقتصادي لدولة قطر حتى بعد البطولة في المستقبل.
وكانت «قطر للسياحة» قد كشفت عن نحو ٢٥ وجهة ومنشأة سياحية وفندقية جديدة لخدمة جماهير المونديال وستؤدي هذه المنشآت إلى طفرة سياحية وفندقية وتضم قائمة أبرز المنشآت والوجهات: جزيرة المها والمقرر افتتاحها في نوفمبر ٢٠٢٢، فضلا عن لوسيل ونتر وندرلاند في لوسيل.. وفي قلب مدينة لوسيل أيضا، يبرز درب لوسيل كوجهة ترفيهية وسياحية حيوية متنوعة وفريدة من نوعها للتسوّق والعمل والسكن في داون تاون لوسيل الأيقونية، حيث تم تصميمه على غرار شارع الشانزليزيه ليقدم تجارب فريدة في الهواء الطلق مع إمكانية التحكم فيه بالطقس. ومن المقرر افتتاح درب لوسيل قبيل انطلاق مونديال ٢٠٢٢ من خلال مهرجان حافل بالفعاليات والعروض الترفيهية والموسيقية، الذي ستستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام من ٣ إلى ٥ نوفمبر ٢٠٢٢.
علاوة على جزيرة قطيفان الشمالية وهي أول جزيرة ترفيهية في دولة قطر، وسوف تضم فنادق فخمة ونوادي شاطئية ومرافق عالمية المستوى وحدائق مميزة كحديقة الألعاب المائية التي من المقرر افتتاحها في ٢٠٢٣ وستضم ٣٦ لعبة، بما في ذلك «البرج الأيقوني» الأطول والأول من نوعه في العالم والبالغ ارتفاعه ٨٥ متراً، وسوف يتم افتتاح الجزيرة قبيل انطلاق المونديال.
أما نادي كورنثيا لليخوت فيقع في اللؤلؤة - قطر، ويقدم النادي -المقرر افتتاحه قبل نهاية هذا العام- عضوية حصرية للعملاء المميزين من مالكي وساكني اليخوت الذين سيستمتعون بأجواء الرفاهية وسط أجواء التراث البحري القطري. وفي المقابل من المقرر افتتاح «ويست ووك» الواقعة في قلب منطقة الوعب بنهاية ٢٠٢٢، وهي وجهة جديدة لنمط الحياة العصرية. وتضم مزيجاً من المساحات المخصصة للسكن والتسوق والترفيه، كما تضم ممشىً فريداً من نوعه، حيث تم تزويده بتكنولوجيا تبريد خارجية مبتكرة.
ويشهد مطلع شهر نوفمبر التدشين المرتقب لحزمة من الشواطئ الجديدة في قلب الدوحة، وهي كالتالي: شاطئ الخليج الغربي ونادي شاطئ B١٢ وشاطئ دوحة ساندز وشاطئ ٩٧٤ وشاطئ لامار وشاطئ مكاني. وفي قطاع الضيافة من المقرر افتتاح منتجع أوتبوست البراري في نوفمبر ٢٠٢٢ الذي يقع في محمية تحيط بها الكثبان الرملية الشاهقة والصحراء البرية. ويقدم منتجع أوتبوست البراري، وهو الأول من نوعه في قطر، ٢١ نُزلاً فاخراً ومجموعة من المسابح التي تمزج بين التجارب الأشبه بالطبيعية والاستدامة والضيافة الفاخرة في منتجع واحد فريد من نوعه يقع ضمن محمية طبيعية فريدة، حيث تحيط به الكثبان الرملية الشاهقة والصحراء البرية.
أما فندق والدورف أستوريا الدوحة ويست باي فسيتم افتتاحه بحلول نهاية العام، ويقع فندق والدورف أستوريا الدوحة ويست باي في قلب المنطقة الدبلوماسية بالدوحة ويتألف من ٤٤ طابقاً. ويشهد نوفمبر ٢٠٢٢ كذلك افتتاح فندق ذا نيد وهو أحد الفنادق ونوادي الأعضاء الحصرية الأكثر تميزاً في لندن ونيويورك، وسيضم الفندق ٩٠ غرفة وجناحًا وسبعة مطاعم وصالة رياضية وسبا ومسبحًا خارجيًا بطول ٣٠ مترًا. ويشهد نوفمبر٢٠٢٢ أيضا افتتاح فندق ومنتجع شيدي كتارا الواقع في قلب الحي الثقافي كتارا وتحيط به الحدائق الفخمة، ويتكون من غرف فاخرة و٣٢ فيلا ملكية، مع مزيج جمالي أنيق من الثقافة المغولية والعثمانية.
ويترقب الجميع افتتاح فندقي رافلز الدوحة وفيرمونت الدوحة، حيث يتواجه هذان الفندقان الفاخران معاً من خلال برجين كبيرين يمثلان الشعار الوطني لدولة قطر الذي يتألف من سيفين متقاطعين. ويستلهم فندق فيرمونت الدوحة تصميمه من اليخوت العملاقة فيما يتميز بردهة شاهقة تضم أطول ثريا في العالم. أما فندق رافلز الدوحة فسيكون فندقًا للأجنحة الفندقية فقط ويتميز بخدمة غرف لا مثيل لها، وسوف يتيح الفندق أماكن مختارة لتناول الطعام والفعاليات خلال منافسات المونديال.
وبدوره يمثل فندق كتارا هيلز المكون من ١٥ فيلا فاخرة ملاذاً خاصاً وهادئاً في تلال كتارا الخضراء، ومن المقرر افتتاحه أيضا في شهر نوفمبر ٢٠٢٢.
ومن جانبها تقدم الخطوط الجوية القطرية شريك الطيران الرسمي لمونديال ٢٠٢٢ تجربة فريدة للركاب من خلال مقصورة فاخرة على متن الطائرة. تحتوي على الكثير مما يتمناه الراكب عند السفر مع الخطوط الجوية القطرية خلال موسم كرة القدم، تتضمن مجموعة خاصة من المنتجات والأنشطة التي تحمل عنوان كأس العالم FIFA.