تدشين 7 فنادق و5 مولات بالسوق المحلي في 2019
إعداد- محمد سيد
توقع تقرير صادر عن مؤسسة فاليو سترات العالمية المتخصصة في مجال تقييم الأصول والخدمات الاستشارية افتتاح مالا يقل عن 7 فنادق و5 مراكز تسوق "مولات" في 2019 فضلاً عن تدشين 10 آلاف وحدة سكنية جديدة خلال العام الجاري مرجحا استقرار الايجارات في سوق العقارات المحلي.
وتضم أبرز الفنادق المتوقع اطلاقها في 2019 كلاً من : منتجع المسيلة وبلازا ريحان و فندق إم جاليري البوتيكي فيما تشير تقديرات فاليو سترات إلى تحسن مستويات إشغال القطاع الفندقي وفي المقابل تضم أبرز مراكز التسوق "المولات" المرجح تدشينها في 2019 كلاً من "بلاس فاندوم" و "بوليفارد مول" و "دوحة مول" و "لا بلاج مول" و "مارينا مول".
وتابع التقرير قائلاً بالنسبة إلى القطاع الفندقي تبقى التوقعات المشرقة و الإيجابية مستمرة بقوة ، مع تزايد الاقبال وافتتاح منشآت فندقية جديدة، وهو الأمر الذي سيفضى في النهاية إلى رفع معدلات الإشغال خلال 2019 و لفت التقرير إلى أن المتحف الوطني في قطر سينال نصيباً وافراً من الاهتمام السياحي خلال 2019.
وأما العرض الإداري للمكاتب بالنسبة إلى العقار التجاري فمن المتوقع توسعه، وأن تحصل لوسيل على 80٪ من العرض المتوقع بقطاع العقارات المكتبية
وبالنسبة إلى سوق العقارات السكنية فمن المتوقع زيادة المعروض منها في 2019 ومن المرجح أن تحقق المناطق القريبة من قلب الدوحة استقراراً في الأسعار
وبحسب التقديرات الرسمية فإن منطقة أم الحول الحرة التي تقع بجوار ميناء حمد ستكون جاهزة خلال الربع الأول من عام 2019 لاستقبال المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب اما المنطقة الثانية وهي منطقة بوفنطاس التي تقع بجوار مطار حمد الدولي ولها بوابة على المطار لتسهيل عمليات الشحن والأمور المرتبطة بها، ستنطلق هي الأخرى خلال 2019 الأمر الذي سيدعم القطاع الصناعي في قطر وسيرفع مستويات تدفق الاستثمارات الأجنبية إليها.
ومن المرجح أيضا انتعاش التدفقات الاستثمارية الأجنبية خصوصا بعدما أعلن مركز قطر للمال عن رصد ملياري دولار (7.28 مليار ريال قطري) لاستقطاب الشركات الأجنبية إلى مركز قطر للمال وتعزيز القدرات التنافسية له في ظل رغبة قطر في التحول إلى مركز مالي وتجاري قادر على المنافسة عالمياً ومن المقرر أن تتضمن المحفزات التي يقدمها «قطر للمال» للشركات الأجنبية الراغبة في العمل تحت مظلته: إمكانية الوصول غير المحدود للسوق المحلي والمنافسة على المناقصات المطروحة في قطر إلى جانب مكاتب مجانية وحوافز ضريبية علاوة على مبلغ مالي لتغطية نفقات تشغيلها لمدة 5 سنوات مقابل التزامها بالعمل في قطر لمدة 10 سنوات
وبحسب تقرير فاليو سترات فإن قطر شهدت خلال العام الماضى نهضة ونمو اقتصادي كبير رغم الحصار بينما سجل قطاع الصناعة التحويلية نمو قدره 5٪ في عام 2018 بدعم من توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي .
وقال تقرير فاليو سترات إن قطر تسير نحو المستقبل بخطى متوافقة لأحدث المستجدات وفق رؤية قطر الوطنية لعام 2030، وتواكب ذلك بخطط واستراتيجيات لإكمال المسيرة، حيث تم إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثانية (2017- 2022)، والتي حددت عددا من الأولويات التي تركز عليها البلاد، والتي تمثلت في ستة قطاعات هي، الصناعات التحويلية والخدمات المالية والنشاطات الاحترافية والعلمية والسياحة والخدمات اللوجستية والمعلومات والاتصال .
وأضاف التقرير أن الربع الثالث من العام 2018 شهد انجازا كبيرا تمثل احتلال دولة قطر في المرتبة الـ 25 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية الذي يضم 137 دولة حول العالم التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي 2017- 2018 متفوقة على 112 دولة حول العالم الأمر الذي يعكس استمرار القدرة التنافسية العالمية لقطر على المستوى العالمي ويعزز خطة قطر الرامية إلى الدخول ضمن قائمة أقوى 10 اقتصادات تنافسية في العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
وكذلك سجلت قطر نموا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بواقع 2.7 ٪ ، وأشادت بذلك وكالات التصنيف الائتماني كوكالة موديز، التي قامت بتحديث وضع الخدمات المصرفية لقطر، ورفعتها إلى الدرجة الممتازة .
ومواكبة لقدرات الاقتصاد التنافسي الذي جر ثناء العالم، فقد تضاعف كذلك عدد السياح إلى البلاد ليصل إلى 1.3 مليون سائح ، بنسبة نمو 26٪ على أساس سنوي خلال الربع الثالث من 2018، وهو الأمر الذي واكبه تدفق في نشاط الفنادق وحركة الاشغال الفندقي، وزيادة عدد الغرف الفندقية في قطر إلى 26170 غرفة كما أدى هذا التزايد في عدد السياح، إلى زيادة أعداد المتسوقين في أسواق التجزئة، لاسيما بمركزى تجزئة "قطر مول" و"دار السلام" بينما أضاف سوق العقارات السكنية 635 شقة سكنية وفيلا
ومع نهاية العام 2018 وفي ربعه الأخير استمرت قصة نجاح الاقتصاد القطري حيث اشاد صندوق النقد الدولي بنجاح السياسة الاقتصادية في قطر مؤكدا نجاح الدولة في تجاوز تداعيات الحصار المفروض عليها منذ الخامس من يونيو 2017 وذلك بالتزامن مع بلوغ مستوى النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.4 ٪، على خلفية قوية من نمو القطاع غير النفطي والانتعاش أيضاً في إنتاج النفط والغاز.
وخلال الربع الأخير، لم يتوقف عداد الزوار عن النمو فقد بلغ عدد زوار قطر مستوى 1.47 مليون زائر بنهاية أكتوبر 2018
وإجمالاً يشير تقرير "فاليو سترات" إلى أن قطر حققت نموا قياسيا خلال عام 2018 ومن المتوقع نمو الاقتصاد القطري بنسبة 3.1% في 2019 فيما تشير التقديرات الحكومية إلى تحقيق موازنة 2019 لفائض مالي يبلغ 4.3 مليار ريال.