فهد الخلف : هذه تفاصيل انشاء أكبر مصنع لإنتاج الأعلاف في الشرق الأوسط
فهد الخلف لـ"أملاك":
إطلاق مصنع للأسماك واللحوم بالربع الثاني
- عندما أخسر أعتبر أن أموالي كانت في باخرة وغرقت!
نغطي "70%" من السوق في إنتاج اللحوم
- لدينا "150" صنفا من منتجات اللحوم.. وقريبا ستصل إلى "200" صنف
- الطاقة الإنتاجية لمصنع اللحوم "1400" طن شهريا
- إنشاء مزرعة لإنتاج الروبيان والأسماك بتكلفة "200" مليون ريال
- مستقبل الاكتفاء الذاتي في قطر مبشر.. ونساهم بجدية في تحقيقه
- نترقب الموافقة على إنشاء مصنع جديد للألبان بتكلفة "350" مليون ريال
حوار- محمد الأندلسي
تصوير – محمود حفناوي
منذ نعومة أظفاره انغرس فيه حب التجارة والمغامرة في البحث عن المشروعات الغذائية، كحال عائلته التجارية التي ينتمي إليها، والتي تعمل في التجارة منذ أكثر من 70 عاما، حتى أصبحت من أشهر العائلات التجارية في قطر خاصة في قطاع المواد الغذائية.
فهد أحمد الخلف.. رجل الأعمال ومالك الشركة القطرية لإنتاج اللحوم ، أكبر الشركات في السوق في هذا القطاع ، والرئيس التنفيذي لشركة التحالف للمواد الغذائية والتجارية وغيرها من الشركات التي يصل مجموع الموظفين والعاملين فيها إلى أكثر من 10 آلاف شخص .. يفتح قلبه لـ أملاك ويتحدث عن أوضاع القطاع الصناعي الغذائي في قطر بعد مرور أكثر من 18 شهرا من الحصار الجائر على قطر معلنا عن تدشين مصنع جديد للحوم والأسماك برأسمال 200 مليون ريال في الربع الثاني 2019 ..تفاصيل اخرى في الحوار التالي:
بداية عرفنا بنفسك ؟
اسمي فهد أحمد الخلف ، مواطن قطري ، صاحب الشركة القطرية لإنتاج اللحوم ، والرئيس التنفيذي لشركة التحالف للمواد الغذائية والتجارة ، وصاحب شركة ، لإنتاج الأبواب والشبابيك لليو بي في سي upvc ، وتخرجت في جامعة قطر تخصص حسابات ودرست عامين في الولايات المتحدة الأميركية ، ثم بدأت حياتي العملية في إحدى دول الحصار.
ونحن كعائلة نعمل في تجارة المواد الغذائية من منتصف القرن الماضي أي ما يقارب 7 عقود كاملة ، وورثت هذه المهنة عن الآباء والأجداد ، كما قمنا بإنشاء أول مصنع للحوم في قطر ، ومنذ نعومة أظافري كنت أساعد العائلة في العمل بقطاع الأغذية، وعملنا سويا على توسيع المجموعة خلال الأعوام الماضية لتشمل أنشطة الشركات العديد من القطاعات.
- لماذا تخصصت في مجال السلع الغذائية؟
استثماراتنا ليست منصبة فقط على الاستثمار في قطاع السلع الغذائية ، بل هناك تنوع، ولكني تشبعت هذه التجارة من الأجداد وهي تجري في عروقي مجرى الدم ، والعائلة من أوائل العوائل القطرية التي عملت في قطاع المواد الغذائية ، ولنا باع وتاريخ كبير في هذا الشأن من قبل اكتشاف النفط في قطر قبل الاستقلال ، كما أنها كانت تعد الحرفة الأساسية للأجداد ، حيث أن جدي الأكبر كان يعمل بتجارة اللؤلؤ واستيراد المواد الغذائية .
- ما القطاعات الأخرى التي تقومون بالاستثمار فيها؟
لدينا استثمارات متعددة في المقاولات وبحصة تصل إلى 50 % من إجمالي استثماراتنا في السوق المحلي، وفي مواد البناء في البنية التحتية في صناعة الحديد وغيرها، ولابد من أن تكون هناك سلة استثمارية متنوعة، بالإضافة إلى أننا لدينا مصنع لليو بي في سي UPVC الخاص بالأبواب والشبابيك ويعمل منذ 10 سنوات، وتكلفته تصل إلى 70 مليون ريال وتم زيادة خطوط الإنتاج أربعة أضعاف قبيل الحصار بفترة قليلة.
- بخصوص الشركة القطرية لإنتاج اللحوم ..هل تأثرت خطوط الإنتاج بعد مضي أكثر من 18 شهرا من الحصار ؟
لم نتأثر بفعل الحصار أو تداعياته ، حيث قمنا على زيادة خطوط الإنتاج في الشركة، ودشنا خط إنتاج جديدا، أضاف 100% من الإنتاج ، ودفعنا الحصار الجائر للقيام بسد أي نقص قد يواجهه السوق المحلي، كما أن المصنع تم تأسيسه وتشغيله قبيل الحصار.
- كم نسبة تغطية مصنع اللحوم للسوق المحلي ؟ وماذا عن المنافسة؟
نعمل على تغطية نحو 70% من السوق في قطاع التجزئة ، وقرابة 50 % من تجارة الجملة في السوق المحلي من إنتاجنا. ويوجد مصنعون منافسون في السوق المحلي ولكننا نستحوذ على الحصه الأكبر ، لما تتميز به منتجاتنا من الجودة المرتفعة والأسعار التنافسية
- كم عدد أصناف اللحوم التي يتم إنتاجها في المصنع ؟ وكم تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع؟
150 صنفا وقريبا سيكون 200 صنف، بإضافة 50 صنفا جديدا إلى خطوطنا من اللحوم الطازجة والمجمدة والمطهوة ونصف المطهوة، نقوم بإنتاجها وضخها في السوق المحلي، ويمثل إنتاج الدواجن نحو 70% من إنتاج المصنع ، والباقي 30% للحوم الحمراء، كما أن مصدرنا من أكثر من دولة حيث لا نعتمد على مصدر واحد ، وتصل الطاقة الإنتاحية القصوى للمصنع الذي يقع على نحو 10 آلاف متر مربع ، إلى نحو 1400 طن في الشهر ومع تشغيل المصنع الجديد ستصل الطاقة الإنتاجية إلى 6000 طن في الشهر.
ماذا بشأن المصنع الجديد الذي ذكرته؟ وماذا سيقدم إلى السوق؟ وكم تصل تكلفته؟
المصنع الجديد بتمويل ذاتي حتى الآن ، وسيكون متخصصا في اللحوم والأسماك ، وبتكلفة تقدر بنحو 150 مليون ريال، وبرأسمال يصل إلى 200 مليون ريال ، كما سيكون الأول من نوعه ويقع على مساحة 10 آلاف متر مربع أيضا، وهو قريب من مصنع اللحوم، وسيكون مكونا من طابقين، ويتوقع الانتهاء منه واطلاقه في الربع الثاني من 2019، وينقسم الإنتاج به إلى 30 % من الأسماك و 70% من اللحوم، بالإضافة إلى وجود خط جديد بالمصنع لإنتاج صلصة الطماطم "الكاتشب" إلى جانب المايونيز.
- لماذا توجهتم إلى قطاع الأسماك ؟ وهل هناك خطط للتوسع محليا؟
الاستزراع السمكي هو الحل الذي لا بديل عنه للنهوض بهذه الصناعة الهامة والحيوية التي تعمل على سد احتياج الاستهلاك المحلي ، ونحن نعمل على إنشاء مزرعة للروبيان ستكون جاهزة قريبا، إضافة إلى مزرعة أخرى للأسماك في العام الحالي ، بتكلفة إجمالية تصل إلى 200 مليون ريال ، وبتمويل جزئي من بنك قطر للتنمية، وبطاقة إنتاجية 21 ألف طن سنويا ، حيث نقوم بإنشاء أماكن مخصصة متكاملة ذاتيا في لرفع إنتاج الأسماك والروبيان ، تخدم بعضها البعض في وجود البيئة الملائمة والأعلاف الطبيعية الخاصة بها.
- هل توجد مشاريع أخرى تنوون تدشينها خلال الفترة المقبلة ؟
نحن بانتظار الموافقات من الجهات المعنية لأكبر مصنع لإنتاج الأعلاف في الشرق الأوسط، والذي تبلغ تكلفته الرأسمالية أكثر من مليار ريال ويقع على مساحة تصل لأكثر من 100 ألف متر مربع ، ونستهدف إنتاج نحو مليون طن أعلاف في العام، وهذا كمرحلة أولى ثم التوسع إلى زيادة الإنتاج بنحو 5 ملايين طن في العام بعد نحو عدة سنوات مما سنغطي السوق والتصدير إلى الخارج في آن واحد.
بالإضافة إلى مصنع للألبان ومشتقاتها بتكلفة تصل إلى أكثر من 350 مليون ريال، وستستغرق 8 أشهر بعد الحصول على الموافقات لأن البنية التحتيه عندي جاهزة ومكتملة، علاوة على أننا سنقوم باستيراد البقر من أفضل الأنواع من أبرز الوجهات مثل أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
- كم عدد الموظفين والعمال لديكم في شركاتكم؟
يقدرون بنحو 10 آلاف موظف وعامل، وفي المواد الغذائية فقط يصل العدد 1500 موظف.
- كيف تقيم الوضع الحالي في الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لقطر حاليا؟
مستقبل الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي هو مستقبل مبشر، خاصة مع ما قامت به الدولة من إجراءات داعمة للأمن الغذائي بتوسعة الموانئ المختلفة وإنشاء صوامع كبيرة لتوفير مخزون استراتيجي للدولة من المحاصيل الاستراتيجية يكفيها عدة سنوات ونحن نفتخر بمساهمتنا في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- كم عدد أبنائك ؟
ولد وثلاث بنات.
- هل غرست فيهم حب التجارة ؟
نعم، ولكن بطبيعة الحال أغلبية العائلات القطرية تكون النشأة في بيت الجد، حيث كما كنا أطفالا نذهب للعب الكرة سويا، بات أطفالنا الآن يفعلون نفس الشيء ويعيشون في بيت الجد، ومن هنا يرون ويشاهدون كيف تتم التجارة ويدركون اسرارها التجارة فتغرس بداخلهم منذ الصغر.
- كيف تتعامل مع الخسارة ؟
- أعتبرها باخرة وغرقت.
- هواياتك المفضلة ؟
صيد السمك لأنها حياتنا وولدنا وعشنا على شواطئ البحر .
- الكتاب المفضل ؟
أحب قراءة التاريخ عموما التاريخ الإسلامي تاريخ الدول وتاريخ الحضارات عموما.
-هل تحب السوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي على الإنترنت؟
قليلا.. هي أبعدت الناس عن بعضها.
- نصيحة للشباب القطري المقبل على قطاع الأعمال؟
يدخل "بقلب قوي" لكن يأخذ احتياطاته كاملة من حيث الدراسة والتقييم ولا يدخل برأس ماله كله في المشروع، يستقطع نسبة 10% فقط ويحتفظ بالسيولة "الكاش" لاقتناص الفرص مع أهمية التحوط من المخاطر.