الشيخ ناصر بن عبدالرحمن : «قطيفان الشمالية» أول جزيرة ترفيهية سياحية في قطر
كتب- محمد الاندلسي
تصوير: محمود حفناوي
قال سعادة الشيخ ناصر بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة كتارا للضيافة، والمدير العام والعضو المنتدب لشركة قطيفان للمشاريع أن جزيرة قطيفان الشمالية تعتبر أول جزيرة ترفيهية سياحية في قطر كما تعد جزءا من مدينة لوسيل، وتضم سبعة شواطئ، الأمر الذي يجعل منها واجهة بحرية مميزة للمدينة، وتصل مساحة الجزيرة إلى 1.3 مليون متر مربع، وتمتد مساحة المشاريع في الجزيرة على 830 ألف متر مربع تقريباً، وهي جزيرة تتميز بحديقة ألعاب مائية تصل مساحتها إلى 129.296 متر مربع وهي الأكثر حداثة في المنطقة، وفنادق فخمة، وأماكن إقامة رائعة، ومرافق عالمية. وأكد سعادته خلال حواره مع «أملاك» أن هناك فرص نمو واعدة بالسوق العقاري المحلي خاصة مع التطوير المتسارع للتشريعات الاقتصادية مرجحا زيادة نشاط السوق العقاري في الفترة القادمة من حيث التطوير والمبيعات والاستثمارات..تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
* بعد مضي عامين على تدشين شركة قطيفان للمشاريع، ما أبرز إنجازات الشركة؟
- تم تدشين شركة قطيفان للمشاريع في نهاية عام 2017، وهي تابعة لشركة كتارا للضيافة، حيث تم إنشاؤها بهدف تطوير مشروع جزيرة قطيفان الشمالية التي تحتل أحد أبرز المواقع في مدينة لوسيل على الواجهة البحرية لتمثل وجهة ترفيهية سياحية ضخمة، ومع بداية عام 2018 بدأت الشركة العمل على المشروع «جزيرة قطيفان الشمالية» من الناحية الهندسية والتقنية، حيث وقعت الشركة مع سلسلة فنادق ريكسوس العالمية اتفاقية لإدارة الفندق ونادي الشاطئ والحديقة المائية بالإضافة إلى أماكن التسوق، خاصة في ظل تزايد أهمية أن يكون هناك مشغل يمتلك الخبرة العالمية الاحترافية لإدارة مثل هذا المشروع الاستثنائي بشكل متكامل، الأمر الذي يساهم في تحقيق رؤية الشركة والمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بالمشروع التنموي لجزيرة قطيفان الشمالية .كما وقعت الشركة نحو 17 مذكرة تفاهم مع مشغلي الرحلات السياحية بناء على مبادرة «كتارا للضيافة» بالشراكة مع الخطوط الجوية القطرية والمجلس الوطني للسياحة و«اكتشف قطر»، وذلك لدعم وتنشيط القطاع السياحي والترويج لكأس العالم 2022، بالإضافة إلى مشاركة شركة قطيفان للمشاريع في معرض قطر للضيافة كخطوة أولى من الناحية التسويقية، ووضعت حجر الأساس لأول المشاريع في الجزيرة وهو نادي الشاطئ، إضافة إلى الإعلان عن فتح باب الحجز للأراضي في معرض سيتي سكيب 2019 خلال مؤتمر صحفي، بالإضافة إلى المشاركة في معرض سيتي سكيب قطر 2019 بنهاية شهر أكتوبر الماضي، ومن المقرر افتتاح نادي الشاطئ قريباً، وبذلك ندشن المرحلة الأولى من المشروع .
* كم تبلغ مساحة جزيرة قطيفان الشمالية؟ وهل سيتم إنشاء مدن ترفيهية أخرى بمستوى عالمي بخلاف المدينة المائية؟
- تعد جزيرة قطيفان الشمالية جزءا من مدينة لوسيل، وتضم سبعة شواطئ، الأمر الذي يجعل منها واجهة بحرية مميزة للمدينة، وتصل مساحة الجزيرة إلى 1.3 مليون متر مربع ، وتمتد مساحة المشاريع في الجزيرة على 830 ألف متر مربع تقريباً، وهي جزيرة تتميز بحديقة ألعاب مائية تصل مساحتها إلى 129.296 متر مربع وهي الأكثر حداثة في المنطقة، وفنادق فخمة، وأماكن إقامة رائعة، ومرافق عالمية، لعل أهمها: مسجد للصلاة، ومدرسة من الحضانة إلى سن ما قبل الدخول الجامعة، ومركز صحي شامل.وخلال الفترة المقبلة، سيتم إنشاء المرسى الترفيهي التعليمي التجاري على ضفاف القناة البحرية، وسيكون متاحا لجميع أفراد الأسرة، كما أن استضافة قطر لكأس العالم في قطر 2022 سيعمل على استقطاب حشد هائل من الزائرين الذين سيستمتعون بمثل هذه المرافق المتطورة والفاخرة.
* بعد إعلانكم عن الاتفاق مع سلسلة فنادق ريكسوس لإدارة وتشغيل مجموعة من المشاريع في جزيرة قطيفان الشمالية، ما هي الخطوات التي قطعتموها في هذا الإطار؟
- سلسلة فنادق ريكسوس متحمسة لدخول السوق القطري وذلك لأول مرة، فبالإضافة لقطاع السياحة والفنادق إلا أنها أيضاً لديها خبرة واسعة في إدارة المنشآت الترفيهية والترويج لها، و«ريكسوس» لعبت دورا كبيرا في جذب مشغلي الرحلات السياحية بناء على مبادرة كتارا للضيافة وخطواتنا معهم تتسم بالإيجابية، ومن المقرر افتتاح مشروع منطقة الشاطئ مطلع العام المقبل، وستضم منطقة الشاطئ مبنى يعرف بنادي الشاطئ يقدم خدمات وأنشطة متعددة يومية لزوار وسكان الجزيرة.
* ما الذي تتميز به جزيرة قطيفان الشمالية عن غيرها من المشاريع العقارية؟
- تعتبر جزيرة قطيفان الشمالية أول جزيرة ترفيهية سياحية في قطر، وتتميز بحديقة ألعاب مائية هي الأكثر حداثة في المنطقة، وفنادق فخمة وأماكن إقامة رائعة، ومرافق عالمية تجعل منها مجتمعاً حديثاً منافساً للمقاييس العالمية، إضافة إلى تصميم فريد مستوحى من الثقافة الغنية وطبيعة المنطقة. وتعد الجزيرة مشروعا مختلفا وفريدا من نوعه نظرا للمشاريع المقامة فيها، والتي من شأنها إضافة مزيد من الخصوصية على مجتمع السكان بالجزيرة، بدءاً من حديقة الألعاب المائية المستوحى تصميمها من صناعة الغاز والنفط.
ونبعت فكرة تأسيس وإقامة الجزيرة من وجود المدينة المائية ذاتها والتي تعتبر المحفز الرئيسي لإقامة جزيرة قطيفان الشمالية، وتعمل شركة قطيفان للمشاريع على أن تحتوي الجزيرة على مدن وبنية تحتية مستدامة وذكية، الأمر الذي يصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وإثراء التنوع الاقتصادي والعقاري في دولة قطر.
كما تضم جزيرة قطيفان الشمالية حديقة مركزية على امتداد مساحة الجزيرة يحيطها مناطق للتسوق والخدمات، وعقارات متنوعة ما بين شقق وفلل شاطئية، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ومركز صحي شامل. ويعتبر الموقع الجغرافي الاستراتيجي المميز لجزيرة قطيفان بالقرب من لوسيل من المميزات التي تتمتع بها الجزيرة مع الجسرين المعلقين اللذين يربطان الجزيرة بمدينة لوسيل، فضلا عن أنها تتيح الوصول إلى العاصمة القطرية خلال دقائق قليلة، علاوة على تميز الجزيرة بأنها توفر التملك الحر لغير القطريين للعقارات السكنية الفاخرة، التي تضفي أرقى لمسات الرفاهية للحياة على الواجهة البحرية، بالإضافة إلى المرافق المتنوعة التي تتصف بأنها مقامه وفق أحدث وأفضل المقاييس والمعايير العالمية الرائدة التي ستجعل من جزيرة قطيفان الشمالية الوجهة المفضلة للزوار من قطر والعالم أجمع، لتشكل الجزيرة إضافة نوعية وقيمة للقطاع العقاري في دولة قطر.
* إلى جانب الاهتمام بوجود الطبيعة الخلابة في الجزيرة، ما أبرز الخدمات الأخرى التي تتواجد في الجزيرة؟
-نظراً للاهتمام بالحدائق والطبيعة التي تعتبر متنفسا جميلا للعائلات، فإن المشروع يضم الحديقة المركزية وهي عبارة عن قناة بحرية ممتدة بشكل طولي وسط الجزيرة، وذلك للاستفادة من الأنشطة الترفيهية البحرية مثل صيد الأسماك وركوب القوارب وغيرها من الفعاليات المرتبطة بالثقافة والحضارة القطرية، وهنالك أيضاً نقاط للخدمات موزعة على أطراف القناة للاهتمام بالزوار وساكني الجزيرة. وتأتي على رأس الخدمات محلات للتسوق، أكشاك للمأكولات الخفيفة، وأماكن لتأدية الصلاة، ومقاعد من أجل الجلوس والاستمتاع بالمناظر والأجواء الرائعة، وغرف مكيفة للقيام بالاجتماعات وغرف ألعاب للأطفال ومجالس، إضافة لمنطقة الشاطئ التي تضم مبنى للأنشطة الترفيهية لزوار الجزيرة بالإضافة إلى سكانها، ومن خدماته مطعم، ومسابح، وناد صحي، وناد رياضي، ومنطقة مخصصة للأطفال، بالإضافة إلى ممر للشاطئ للاستمتاع بالسباحة تحت الشمس الدافئة، وفي المبنى أيضاً المكاتب الخاصة لشركة قطيفان للمشاريع، ومركز للتسويق والمبيعات التابع للجزيرة.
* ما مستوى الإقبال من جانب المستثمرين وهل هناك عروض خاصة لهم؟
- نظرا لوقوع جزيرة قطيفان الشمالية كجزء من مدينة لوسيل التي تعتبر من ضمن مدن التملك الحر الخاضعة لقرار مجلس الوزراء الذي يتيح التملك لغير القطريين فإن ذلك يضيف ميزة نوعية للجزيرة ويعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، ونتوقع إقبال عدد كبير من الأجانب خصوصا بعد طرح المشروع في سيتي سكيب 2019 بأسعار تنافسية، خاصة أن الجزيرة تعد جوهرة مدينة لوسيل في ظل تمتعها بإطلالة بحرية ساحرة، وتضم أكثر المناطق السكنية فخامة ورقياً في مشروع مدينة لوسيل، كما تتميز بحديقة الألعاب المائية الأكثر حداثة في المنطقة، وفنادق فخمة، وأماكن إقامة رائعة، ومرافق عالمية تجعل منها مجتمعاً حديثاً يتسم بالمنافسة العالمية، إضافة إلى تصميم فريد مستوحى من الثقافة الغنية وطبيعة المنطقة، كما يمثل محور الواجهة البحرية المزدهر طريقة حياة جديدة ومثيرة، بالإضافة إلى رمز الرؤية والتطلع للتطور من أجل الوصول إلى موقع بارز معترف به دوليًا، وواجهة قطر المستقبلية.
* شهدت قطر تطورا متسارعا في التشريعات الاقتصادية، كيف ترى تأثير تطوير التشريعات الاقتصادية على تعزيز سهولة ممارسة أنشطة الأعمال ومناخ الاستثمار؟
- حزمة التشريعات والقوانين التي أصدرتها الدولة عملت على تهيئة الأرضية التشريعية المحفزة على الاستثمار، بالتوازي مع افتتاح المنطقة الحرة للاستثمار، الأمر الذي يؤكد أن هذه التشريعات ستتيح زيادة في حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة من الخارج، الأمر الذي سينهض ويطور الاقتصاد الوطني، ويمثل قانون تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها محركا رئيسيا لانتعاش السوق العقاري.
وبموجب أحكام القانون، يجوز لغير القطريين تملك العقارات والانتفاع بها في المناطق ووفقا للشروط والضوابط والمزايا التي يصدر بتحديدها قرار من مجلس الوزراء، وذلك بناء على اقتراح لجنة تنظيم تملك غير القطريين للعقارات والانتفاع بها، مما يرفع من معدلات السيولة والاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلي، كما تم تعديل بعض أحكام القانون رقم 34 لسنة 2005 بشأن المناطق الحرة الاستثمارية الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، مما سيشكل رافدا أساسيا لتعزيز القدرة الاقتصادية للدولة، وجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة ومحفزة للأنشطة الاقتصادية. بالإضافة إلى طرح قانون إصدار مشروع قانون بتنظيم التطوير العقاري، ويأتي إعداد مشروع القانون ليحل محل القانون رقم (6) لسنة 2014 الخاص بتنظيم التطوير العقاري، ليواكب التطورات الحديثة، ويحقق تنشيط السوق العقاري، الذي يحقق مرونة أكبر في الإجراءات أمام المطورين العقاريين، ويعمل على أن يطلق إبداعهم في المجال العقاري، ويحفزهم على مواصل تقليص الوقت المحدد للمشروع، مما يحقق انتعاشا للسوق المحلي بصورة أكبر، علاوة على إقرار قانون تنظيم الاستثمار الأجنبي في النشاط الاقتصادي، الذي يجيز لغير القطريين الاستثمار في جميع القطاعات بما فيها البنوك وشركات التأمين، كما يتيح للمستثمر الأجنبي التملك بنسبة 100 % في غالبية قطاعات الاقتصاد بعدما كانت هذه النسبة لا تزيد عن 49 %، مما سيعمل على زيادة استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى السوق المحلي، في ظل توفير العديد من المحفزات الإيجابية لهم لبدء الاستثمار من سهولة مميزة في إجراءات تسجيل الشركات الجديدة.
* كيف تقيم فرص نمو الشركات العقارية في السوق القطري؟
- هناك فرص نمو واعدة بالسوق العقاري المحلي خاصة مع التطوير المتسارع للتشريعات الاقتصادية ، ومن المتوقع أن يزداد نشاط السوق العقاري المحلي في الفترة القادمة من حيث التطوير والمبيعات والاستثمارات.
* ما تقييمكم لدور القطاع الخاص بالقطاع العقاري وقطاع الضيافة والسياحة وكيفية العمل على زيادة استثماراته؟
- التعاون مع القطاع الخاص في التطوير العقاري من شأنه العمل على النهوض بقطاعات الدولة المختلفة، لعل أهمها السياحة والضيافة، وذلك في إطار التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2022، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد القطري، ويخدم رؤية قطر الوطنية 2030.
* هل لدى الشركة دراسات للتوسع في أسواق أخرى خارجية؟ أم أن هناك تركيزا على السوق المحلي؟
- حاليا، كل التركيز منصب على السوق المحلي والوصول لمكانة ومركز مميز في التطوير العقاري حتى موعد استضافة مونديال كأس العالم 2022، ومن ثم سيتم إعادة النظر في الانتشار الاقليمي والعالمي، ولكننا الآن بصدد إنشاء مشروع منافس على الصعيدين المحلي والإقليمي ليصبح وجهة سياحية عالمية.