رئيس مجلس الإدارة أحمد بن مبارك العلي : «البتيل» تسعى للتوسع في قطاع الصناعة
كتب- محمد عبدالعزيز | تصوير : محمود حفناوي | أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «البتيل» أحمد بن مبارك العلي أن الشركة وضعت خططا جديدة من شأنها تعزيز حضورها في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة بعد تعافي المشهد الاقتصادي تدريجياً من آثار جائحة كورونا خلال العام الماضي 2020، وكشف العلي عن خطة «سفريات البتيل» للاستجابة لعودة حركة الطيران وفتح الأجواء المباشرة مع دول الجوار والمنطقة العربية والعالم، بتوفير باقات واختيارات مثالية لعملائها من حيث الأسعار والحجوزات بمرونة كاملة، مقدراً جهود الناقلة الوطنية في إنعاش حركة الطيران واستخدامها لأفضل التقنيات والسبل لحماية الركاب على متن طائراتها.
وفي حوار خاص استعرض العلي استراتيجية مجموعة «البتيل» ورؤيتها لسد فجوات السوق وتلبية احتياجاته، ونظرة المجموعة لإمكانية الإدراج في البورصة، وأسلوبها الخاص في الإدارة ورفع كفاءة الشركات والتحفيز المستمر في بيئة عمل مثالية.. وفيما يلي التفاصيل:
* في البداية حدثنا عن التحديات التي واجهت مجموعة «البتيل» خلال الفترة الماضية وكيف استعادت نشاطها بقوة؟
- لاشك أن الفترة الماضية شكلت تحدياً واسع النطاق شمل القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم على إثر جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، لكننا اليوم أصبحنا أفضل وعدنا تدريجياً إلى نشاطنا، بفضل وعي الناس والتزامهم بالوقاية والتدابير الاحترازية والوقائية من كورونا، والإجراءات التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة لمواجهة الآثار المترتبة على الجائحة والتعامل معها بحكمة وتوازن بما يدعم المشهد الاقتصادي والشركات القائمة.
أما على مستوى المشاريع الجديدة، فقد قمنا بإنجاز تعاقدات للحصول على حق الامتياز (الفرانشايز) لـ 3 وكالات جديدة في القطاعات التالية : الصحة والأغذية والأدوات التجميلية، ، وتتنوع مصادر تلك الوكالات من أوروبا وآسيا والمنطقة العربية.
وقد تم وضع خطة لتوسيع قطاع الأمن والأغذية لدى «البتيل» ونجري اتصالات مع وكالات في هذا القطاع للحصول على حق الامتياز، ومنها وكالات من إيطاليا لديها تاريخ طويل في مجال المطاعم وصناعة الأغذية.
* مع العد التنازلي لاستضافة كأس العالم 2022، هل هناك مشاريع خاصة تعكف «البتيل» على تنفيذها استعداداً للحدث؟
- بكل تأكيد نضع خططا لكل عام، ولكن نظراً للظروف التي واجهت العالم وقطر خلال الفترة الماضية تم تغيير الخطط وإعادة وضع أجندة خاصة للعامين الحالي والمقبل، وجميع الخطط التي تنفذها المجموعة تنعكس إيجاباً بالطبع على حركة ونشاط السوق التجاري المحلي، ولا شك أن مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 سيكون له أثر ايجابي في تنشيط حركة السوق على مختلف الأصعدة.
* هل هناك خطة لتوسيع محفظة «البتيل» الاستثمارية وزيادة نشاطها التجاري خلال الفترة المقبلة؟
- نسعى دائماً لسد الفجوات في السوق المحلي، ونعتمد على استراتيجية استثمارية مدروسة وحصيفة تضع اعتبارات الجدوى الاستثمارية ودرء المخاطر على رأس أولوياتها، لذلك نعمل بصورة مستمرة على دراسة السوق والمنافسين وما يحتاجه السوق بالفعل ويمكننا تغطيته وتلبيته.
وهناك بالفعل ترتيبات قائمة لعقد شراكات مع شركات أوروبية كبرى ومنها شركات في إيطاليا وتركيا، ولكن الإجراءات المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا تفرض نفسها على حركة التنقل والاجتماعات والزيارات المتبادلة، ونسعى خلال الفترة المقبلة لتجاوز العراقيل والتمكن من إجراءات اللقاءات مع أصدقائنا في الخارج.
وأؤكد هنا أن العلاقات القوية بين الشركات على المستوى الشخصي قبل العملي من أهم قواعد التطور والنجاح في عالم التجارة، ودائماً أبني علاقاتي الشخصية مع المستثمرين حول العالم على مبدأ الصداقة والود ثم تأتي الاتفاقيات والشراكات المتبادلة.
* هل تخطط الشركة لإطلاق علامة تجارية جديدة في السوق المحلي؟
- نعم، تسعى مجموعة «البتيل» لإطلاق علامة تجارية جديدة في قطاع الصناعة، كما تخطط الشركة لتدشين مطعم جديد يقدم وجبات الغذاء الصحي بأسعار معقولة، لإتاحة خيار مثالي للباحثين عن الوجبات الصحية المفضلة محلياً وعالمياً، بالجودة والسعر المناسب للجميع.
*مع عودة حركة السفر والطيران تدريجياً ومع المستجدات الأخيرة التي يشهدها نطاق السفر، هل هناك باقات سياحية تحضر لها سفريات البتيل؟
- بالطبع لدينا خطة مع عودة حركة الطيران حول العالم في ظل الإجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا ومنها فرض الحجر الصحي الفندقي، وجاء فتح المجال الجوي مع الدول في المحيط الخليجي والعربي والعالمي ليحفزنا لاستثمار هذه العودة بأفضل صورة، من خلال طرح الباقات السياحية وتقديم أفضل الأسعار والخيارات أمام عملاء سفريات البتيل.
وفي هذا الصدد، لا يفوتنا أن نقدم الشكر للرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية سعادة أكبر الباكر على جهوده المشهودة على مدار العام الماضي رغم التحديات والمصاعب على مستوى حركة النقل الجوي، فقد استطاعت «القطرية» تجاوزها وتحقيق الصدارة العالمية، ونقدر كل ما تقوم به الناقلة الوطنية وقيادتها من خطوات ذكية ومبتكرة لتأمين حركة النقل الجوي خلال الفترة المقبلة، في ظل استخدام أحدث التقنيات الحديثة والتدابير اللازمة لضمان تجربة سفر آمنة للركاب على متن طائراتها فائقة الجودة والحداثة.
أما السر وراء نجاح «سفريات البتيل» فيتمثل في ثقة العملاء فيها كشركة تضع خدمتهم الذاتية على رأس أولوياتها، فالشركة تطبق مبدأ الرعاية المتكاملة للعميل والمرونة للتعاملات والحجوزات واختيار أفضل الأسعار لخدمة عملائها.
* هل تخطط الشركة للتوجه نحو السياحة الداخلية خاصة في ظل تنوع الأنشطة السياحية في قطر وزيادة أماكن الجذب السياحي؟
- ندعم السياحة الداخلية بجميع أنواعها بالتنسيق مع الفنادق على مستوى الدولة، وعن طريق شركات محلية متخصصة، فالشركة تربطها علاقات طيبة بجميع شركات الرحلات الداخلية وننسق معهم بصورة دورية لتحقيق تجربة ناجحة لجميع العملاء، ونقوم بدورنا بعرض جميع الخيارات أمام العملاء والرحلات التي توفرها الشركات المتخصصة التي تمتلك الإمكانيات والفرق المجهزة بأفضل الإمكانيات، وقد اخترنا من البداية أن نجعل جميع البرامج منفذة عن طريق المختصين في الرحلات الداخلية نظراً لخبرتهم ودرايتهم الواسعة وجاهزيتهم على ذلك، وهذا الأمر يتيح للعميل الاختيار من الباقات والبرامج الواسعة لاستكشاف الاماكن السياحية والطبيعة الخاصة في قطر.
* كيف تستجيب «البتيل» للطفرة المشهودة على مستوى المنتجعات السياحية من خلال شركاتها؟
- نعم، هناك طفرة على مستوى المنشآت الفندقية والسياحية الكبرى في مختلف المناطق الساحلية والداخلية في قطر، وأبرزها افتتاح منتجع شاطئ سلوى مؤخراً، والذي يعد من أهم وأفخم المنتجعات السياحية.
وبدورنا نقوم بالتنسيق المستمر مع جميع الفنادق والمنتجعات السياحية في قطر، ونعمل حالياً على دعم تلك المنشآت السياحية بالأغذية المصنعة، حيث نتابع اتفاقياتنا في الوقت الراهن مع وكالات وشركات عالمية في هذا المجال لتزود الفنادق في قطر بما تحتاجه من المنتجات الغذاية، وفي مسار مواز نعمل على إنجاز المعاملات الحكومية المطلوبة من الجهات المعنية، ونحاول استخراج جميع الرخص والموافقات المطلوبة في أقرب وقت.
*كم شركة تندرج تحت مظلة «مجموعة البتيل»؟ وكم العدد الإجمالي لموظفي مجموعة البتيل؟ وهل فكرتم في دمج شركة أو أكثر ضمن المجموعة؟
- مجموعة البتيل تضم نحو 12 شركة يعمل بها أكثر من 1000 موظف، ونعمل حالياً على زيادة عدد الموظفين، وبالفعل قدمنا لوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية طلبات للحصول على إقامات جديدة في عدد من الشركات، ومنها البتيل التجارية وشركة البتيل سيكيوريكيور في قطاع الأمن وهي أول شركة نقل أموال في قطر تعمل منذ 21 عاما، وسفريات البتيل، وفي قطاع المطاعم شركة ( كاسكو ) والأحرار لخدمات الفنادق، وسلسلة براندز آوتلت للماركات العالمية.
أما بخصوص الدمج، فمن الصعب دمج شركات «البتيل» لأن كل شركة لها تخصص مختلف عن الآخر، على سبيل المثال لا يمكن دمج شركة خدمات أمنية مع شركة سفريات، أو أخرى في قطاع الأغذية مع شركة في قطاع المقاولات..وهكذا.
* إذن فما هي أكثر شركات مجموعة «البتيل» تحقيقاً للأرباح؟ وهل هناك خطة للتركيز على قطاع بعينه خلال الفترة المقبلة؟
- لا يمكننا التركيز على قطاع معين دون غيره، ونعمل طول الوقت على رفع الكفاءة الإدارية ووضع الخطط التنفيذية التي تضمن تحقيق الأرباح لجميع الشركات المندرجة تحت مظلة «البتيل»، ونسعى دائماً لتحفيز كوادرنا وتسخير كل إمكانياتنا لتعزيز حضورنا في السوق المحلي، وتوطيد جسور الثقة بين شركاتنا وعملائنا من جهة، وأصدقائنا من الشركات العالمية من جهة أخرى.
*بم تقدر حصة مجموعة «البتيل» السوقية؟ وهل تنوي الإدراج في بورصة قطر؟
- سيتم الإعلان عن الحصة السوقية مع نهاية العام الحالي، أما بخصوص الإدراج في بورصة قطر فلسنا مستعدين حالياً للإدراج ونحتاج إلى مزيد من الوقت لذلك، لكن على أية حال لم نضع الإدراج في البوصة هدفاً ذات يوم، ونعمل على التحسين المستمر لأداء الشركات وخلق بيئة عمل مثالية تدعم التطور والنجاح المستمر دون ضغوط، فنحن نعمل كالفريق الواحد وتجمعنا بالموظفين علاقة أخوية وطيدة.